ا
لشرك بالله
فأكبر الكبائر هى الشرك بالله تعالى وهو نوعان احدهما ان يجعل لله ندا ويعبد معه غيره من حجر او شجر او نبى او غير ذلك وهذا هو الشرك الاكبر الذى ذكره عز وجل قال الله تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم ) وقال تعالى(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما من من دون ذلك لمن يشاء ) وقال تعالى ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنه ومأواه النار ) والايات فى ذلك كثيرة فمن اشرك بالله ثم مات مشركا فهو من اصحاب النار قطعا كما ان من آمن بالله ومات م}منا فهو من اصحاب الجنه وفى الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ألا انبئكم بأكبر الكبائر ) قالو بلى يا رسول الله قال ( الإشراك بالله وعقوق الوالدين) وقال صلى الله عليه وسلم ( ىاجتنبوا السبع الموبقات )فذكر منهما الشرك بالله وقال صلى الله عليه وسلم
(من بدل دينه فأقتلوه) والنوع الثانى من الشرك الا وهو الرياء بالاعمال كما قال الله تعالى ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعباده ربه احدا ) اى لا يرائى بعمله احدا وقال صلى الله عليه وسلم( إياكم والشرك الاصغر )قالوا وما الشرك الاصغر قال ( الرياء يقول الله تعالى يوم يجازى العباد بأعمالهم اذهبوا الى الذين كنتم ترائونهم بأعمالكم فى الدنيا فأنظروا هل تجدون عندهم جزاء ) وقال صلى الله عليه وسلم ( يقول الله من عمل عملا اشرك معى فيه غيرى فهو الذى أشرك وانا منه برئ) وقال ( من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به ) وعن ابر هريره رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال( رب صائم ليس له من صومه الا الجوع و العطش ورب قائم ليس من قيامه الا السهر ) يعنى انه اذا لم يكن الصلاة والصوم لوجه الله تعالى فلا ثواب له كما روى عن صلى الله عليه وسلم أنه قال ( مثل الذى يعمل للرياء والسمعه كمثل الذى يملا كيسه حصى ثم يدخل السوق ليشتر منه فأذا فتحه امام البائع فاذا هو حصى وضرب به وجهه ولا منفعه له فى كيسه سوى مقاله الناس ما أملأ كيسه ولا يعطى به شيئا فكذلك مثل الذى يعمل للرياء والسمعه فليس له من عمله سوى مقاله الناس ولا ثواب له فى الاخره) قال الله تعالى( وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )يعنى الاعمال التى عملوها لوجه غير الله تعالى ابطلنا ثوابها وجعلناها كلهباء المنثور وهو الغبار الذى يرى فى شعاع الشمس وروى عدى ابن حاتمك الطائى رضى الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( يؤمر بفئات ـ اى جماعات ـ من الناس يوم القيامه الى الجنه حتى اذا دنوا منها واستنشقوا رائحتها ونظرو الى قصورها والى ما اعد الله لأهلها نودوا أن اصرفهوم عنها فأنهم لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسره وندامه ما رجع الاولون والاخرون بمثلها فيقولون ربنا لو ادخلتنا النار قبل ان ترينا ما اعددت لالوليائك كان اهون علينا فيقول الله تعالى هذا ما اردت بكم كنتم اذا خلوتم بارزتمونى بالعظائم وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين اى متواضعين تراءون الناس بأعمالكم خلاف ما تعطونى قلوبكم هبتم الناس ولم تهوبونى أجللتم الناس ولم تجلونى وتركتم للناس ولم تتركوا لى فاليوم اذيقكم اليم عقابى مع ما حرمتكم من جزيل ثوابى ) وسأل رجل رسول الله ما النجاه فقال صلى الله عليه وسلم قال( ان لا تخادع الله )قال وكيف يخادع الله قال ان تعمل عملا أمرك الله ورسوله وتريد به غير وجهه الله وجه الله واتق الرياء الخلائق فأنه الشرك الاصغر ).....هذا وان كان نفع فمن الله وحد وان كان خطأ او سهو او نسيان فمنى ومن الشيطان واعوذ بالله ان اكون جسر تعبرون عليه يوم القيامه ثم اعوذ بالله ان اذكركم به وانساه....واقدم لكم اعتذارى على على تأخيرى واعدكم بتقديم باقى السلسه عاجل بأذن الله والسلام عليكم ورحمته وبركاته
اخوكم فى الله
حسام